سطر 1: |
سطر 1: |
− | الأوتيزم أو التوحد من [[ويكيبيديا:en: neurodiversity | التنوعات النيورولوجية]] التي عادة ما تُهمل في عمليات الدمج الاجتماعي وخاصة في تصميم بيئات مساندة للنمو والتعلم. تأثير ذلك التنوع وإعتباره في التصميم المعماري أو العمراني تناوله محدود في الأدبيات والأبحاث وبالتالي في التصميم. فلا يوجد أكواد تصميمية مثلما يوجد [[دعم التحديات الحركية في التصميم | أكواد لدعم التحديات الحركية]] حتى وإن كان تطبيقها غير ملزم حتى الآن. | + | الأوتيزم أو التوحد من [[ويكيبيديا:en: neurodiversity | التنوعات النيورولوجية]] التي عادة ما تُهمَل في عمليات الدمج الاجتماعي وخاصة في تصميم بيئات مساندة للنمو والتعلُّم. تأثير ذلك التنوع واعتباره في التصميم المعماري و العمراني تناوله محدود في الأدبيات والأبحاث وبالتالي في التصميم. على سبيل المثال، لا يوجد أكواد تصميمية لمراعاة المتوحدين مثلما يوجد [[مراعاة التحديات الحركية في التصميم | أكواد لمراعاة ذوي التحديات الحركية]] حتى وإن كان تطبيقها غير مُلزِم حتى الآن. |
| | | |
− | ==خصائص توحد متطلبة الإعتبار في التصميم== | + | ==خصائص توحد متطلبة الاعتبار في التصميم== |
− | {{#ev:youtube|https://youtu.be/0H-6iIyQ9Bs?t=520|500|left|جوانب التصميم للتوحد - ماجدة مصطفى - تد إكس القاهرة|frame}} | + | {{#ev:youtube|https://youtu.be/0H-6iIyQ9Bs?t=520|500|left|نواحي تصميمية تخص مراعاة المتوحدين - ماجدة مصطفى - تد إكس القاهرة|frame}} |
| | | |
− | الأشخاص على طيف التوحد لهم خصائص تميزهم عن غيرهم. تؤثر تلك الخصائص على إدراكهم للمكان وبالتالي إستخدامه. هذه الخصائص تتنوع لتشمل أبعاد خاصة بالتوحد وأبعاد خاصة بمقومات إدراك الوعي بالذات أو الأنا(Ego). تشمل الأبعاد الخاصة بالتوحد: نقص في قدرات التفاعل الإجتماعي والتواصل؛ وصعوبة في قراءة مشاعر الآخرين وتعبيرات وجوههم؛ والقيام بسلوك نمطي ومتكرر خاص بإهتمامتهم؛ وصعوبة في الإعتماد على النفس للقيام بوظائف يومية؛ وحساسية في إستقبال محفزات الحواس. أما أبعاد الإدراك بالذات تتصف بالضعف بوجه عام فيواجهون تحديات أثناء القيام بوظائف تنفيذية مثل التخطيط والتنظيم؛ وعدم المرونة في عملية التحول المعرفي أو القدرة على تغيير الإنتباه من موقف لآخر؛ وعدم القدرة على | + | الأشخاص على طيف التوحد لهم خصائص تميزهم عن غيرهم. تؤثر تلك الخصائص على إدراكهم للمكان وبالتالي إستخدامه. هذه الخصائص تتنوع لتشمل أبعاد خاصة بالتوحد وأبعاد خاصة بمقومات إدراك الوعي بالذات أو الأنا(Ego). تشمل الأبعاد الخاصة بالتوحد: نقص في قدرات التفاعل الاجتماعي والتواصل؛ وصعوبة في قراءة مشاعر الآخرين وتعبيرات وجوههم؛ والقيام بسلوك نمطي ومتكرر خاص باهتماماتهم؛ وصعوبة في الإعتماد على النَفْس للقيام بوظائف يومية؛ وحساسية في إستقبال مُحفِّزات الحواس. أما أبعاد الإدراك بالذات تتصف بالضعف بوجه عام فيواجهون: تحديات أثناء القيام بوظائف تنفيذية مثل التخطيط والتنظيم؛ وعدم المرونة في عملية التحول المعرفي أو القدرة على تغيير الإنتباه من موقف لآخر؛ وعدم القدرة على |
− | [[ويكيبيديا:en: Weak central coherence theory | ربط التفاصيل بالصورة الأشمل]]؛ وصعوبة في تنظيم المشاعر والشغف والسلوك؛ وصعوبة في إستخدام آلية التأكد من الوقائع ومراجعة الحقائق. | + | [[ويكيبيديا:en: Weak central coherence theory | ربط التفاصيل بالصورة الأشمل]]؛ وصعوبة في تنظيم المشاعر والشغف والسلوك؛ وصعوبة في إستخدام آلية التأكُد من الوقائع ومراجعة الحقائق. |
| | | |
− | ===حساسية المعالجة الحسية=== | + | ===حساسية المعالجة الحسِّية=== |
− | معالجة مدخلات الحواس قد تكون أعلى أو أقل عن [[ويكيبيديا: en: Neurotypical | نمطيي التكوين النيورولوجي]]. هذا لأن إستقبال وإدراك المحفزات المحيطة بهم يغمرهم لشدة وطئة إشاراته على مُستقبِلاتِهم الحسية. | + | معالجة مُدخَلات الحواس قد تكون أعلى أو أقل عن [[ويكيبيديا: en: Neurotypical | نمطيين التكوين النيورولوجي]]. هذا لأن إستقبال وإدراك المٌحفِّزات المحيطة بهم يُغْمِرهم لشدة وطأة إشاراته على مُستقبِلاتِهم الحسِّية. |
| | | |
| ====الصوت==== | | ====الصوت==== |
− | الحساسية تجاه الأصوات والضوضاء تتسبب في إنزعاجهم وتٌأثر على القيام بوظائف أخرى. لذلك إمتصاص الصوت وعزل الضوضاء مهم بوجه عام وخاصة في المساحات المطلوب فيها تركيز ومتطلبة إجتماعيا. | + | الحساسية تجاه الأصوات والضوضاء تتسبب في ازعاجهم وتٌأثِّر على قيامهم بوظائِف أخرى. لذلك إمتصاص الصوت وعزل الضوضاء مهم بوجه عام وخاصةً في المساحات المطلوب فيها تركيز ذِهني عالي ومتطلبة إجتماعيا. |
| | | |
− | ====اللمس والإحساس بالآلم==== | + | ====اللمس والإحساس بالألم==== |
− | حاسة اللمس وبالأخص الإحساس بالألم قد تكون مرهفة عند البعض أو متأخرة في الإستقبال عند آخرون. لذلك إدراك إشارات خطر الإصابة الجسدية قد يتأخر فَيَحوُل دون إتخاز قرار الحماية منها. كما أن تعبيرهم عن الإحساس بالألم عادة ما يسوء تقديره من قبل الآخرون. لذلك يوصى بأن يعتبر التصميم تقليل خطر التعرض لإصابات من المفروشات وأماكن اللعب ومسارات المشي وتجنب وجود حوائط قاسية أو حواف حادة. بالإضافة إلى أن ردة الفعل تجاه لمسة غير متوقعة قد تكون عنيفة فيوقعهم في مواقف تنمر. لذلك تصميم مواقع للجلوس متوفر بها مَعلَم لتحديد المساحة الشخصية والتمكن من رؤية الآخرين عند التحرك قد يمهد لهم مقابلة الموقف. | + | حاسة اللمس وبالأخص الإحساس بالألم قد تكون مُرهَفَة عند البعض أو متأخرة في الإستقبال عند آخرون. إن إدراك إشارات خطر الإصابة الجسدية قد يتأخر؛ فَيَحوُل دون إتخاذ قرار الحماية منها. كما أن تعبيرهم عن الإحساس بالألم عادة ما يسوء تقديره من قِبَل الآخرون. لذلك يوصْى بتقليل خطر التعرُّض لإصابات من المفروشات وأماكن اللعب ومسارات المشي؛ وتجنب وجود حوائط قاسية أو حواف حادة. |
| + | |
| + | ردة فعل المتوحد تجاه لمسة غير متوَقَعَة قد تكون عنيفة؛ فتُوقِعِه في مواقف تَنَمُّر. لذلك يجب تصميم مواقع الجلوس بحيث تُساعِد على تمهيد مقابلة تلك المواقف. على سبيل المثال، يُمكِن توفير مَعلَم لتحديد المساحة الشخصية وتحديد موقع الجلوس في زاوية تُمَكِّن من رؤية الآخرين عند التحرك تجاهه. |
| | | |
| ===حس التوجه في المكان=== | | ===حس التوجه في المكان=== |
− | أحد المهارات التي تساعدنا في تحديد موقعنا في مكان ما هي مهارات معالجة بصرية-مكانية. تساعدنا هذه المهارات على الوعي بأجسادنا وتحديد موقعها في المكان. أي نقوم بتنسيب أجسادنا إلى أشياء وأجساد أخرى متواجدة في المحيط عن طريق رؤيتها ومعالجتها بصريا. وعند وجود صعوبات في إستخدام تلك المهارة لسبب ما، نقوم بإلإعتماد أكثر على مهارة حسية عضلية تسمى [[ويكيبيديا:en: Proprioception | الحس العميق ]] أو ما يسمى أحيانا بالحاسة السادسة والذي يُمكن من تحديد حالة العضلات في الجسم؛ بالإضافة إلى حاسة [[ ويكيبيديا: الجهاز الدهليزي | الجهاز الدهليزي]] المرتبطة بالقدرة على إدراك وتفسير موقع وحركة الرأس فيمكن توجيه الذات في الزمان والمكان. لذلك الأشخاص على طيف التوحد يواجهون صعوبة في قراءة المكان بصريا والتحرك به لإيجاد مقصد الوصول. فلذلك يجب أن يكون تسلسل المسار منطقي والتغيرات به محدودة في الروتين اليومي، أو أن يمكن رؤية عناصر المكان كله وكيفية الوصول لها من منطقة تحرك مركزية. أيضا إستخدام مواد بناء وألوان تعطي إحساس بوجود نظام في المساحة تساعد على قراءة المكان أفضل. <ref> [http://www.architectuur-voor-autisme.org/index-2/orientation-oversight/?lang=en| التوجيه والرؤية الشاملة في التصميم، موقع عمارة التوحد]</ref> | + | أحد المهارات التي تساعدنا في تحديد موقعنا في مكان ما هي مهارات معالجة بصرية-مكانية. تساعدنا هذه المهارات على الوعي بأجسادنا وتحديد موقعها في المكان. أي نقوم بتنسيب أجسادنا إلى أشياء وأجساد أخرى متواجدة في المحيط عن طريق رؤيتها ومعالجتها بصريًا. وعند وجود صعوبات في إستخدام تلك المهارة لسبب ما، نقوم بالاعتماد أكثر على مهارة حِسِّية عضلية تُسَمَى [[ويكيبيديا:en: Proprioception | الحِسْ العميق ]] أو ما يُسمى أحيانا بالحاسة السادسة؛ بالإضافة إلى حاسة [[ ويكيبيديا: الجهاز الدهليزي | الجهاز الدهليزي]] المرتبطة بالقدرة على إدراك وتفسير موقع وحركة الرأس. [[ويكيبيديا:en: Proprioception | الحِسْ العميق ]] يساعد على تحديد حالة العضلات في الجسم؛ أما [[ ويكيبيديا: الجهاز الدهليزي | الجهاز الدهليزي]] يساعد على توجيه الذات في الزمان والمكان. |
| + | |
| + | المتوحدون يواجهون صعوبة في قراءة المكان بصريا بسبب حساسية معالجة المدخلات البصرية فلذلك يواجهون صعوبة في التحرك في مكان جديد لإيجاد مقصد الوصول. لذلك يجب أن يكون تسلسل المسار منطقي والتغيرات به محدودة في الروتين اليومي؛ أو أن يمكن رؤية عناصر المكان كله وكيفية الوصول لها من منطقة تحرك مركزية. أيضا إستخدام مواد بناء وألوان تعطي إحساس بوجود نظام في المساحة تساعد على قراءة المكان أفضل. <ref> [http://www.architectuur-voor-autisme.org/index-2/orientation-oversight/?lang=en| التوجيه والرؤية الشاملة في التصميم، موقع عمارة التوحد]</ref> |
| | | |
| ==معايير ومقومات التصميم== | | ==معايير ومقومات التصميم== |
− | تختلف إحتياجات الأفراد على طيف التوحد بإختلافاتهم الشخصية والعمرية والجندرية. ولكن النقاط التالية تتناول بوجه عام بيئات التعلم والمنزل وهي معيارية للتوافق مع الإختلافات بتنوعها عبر الطيف؛ لتقييم التصميمات ومعرفة مدى قدرة البيئة على المساندة أو الإعاقة. | + | تختلف احتياجات الأفراد على طيف التوحد بقدر اختلافاتهم الشخصية والعمرية والجندرية. ولكن النقاط التالية تتناول بوجه عام بيئات التعلم والمنزل وهي معيارية للتوافق مع الإختلافات بتنوعها عبر الطيف؛ لتقييم التصميمات ومعرفة مدى قدرة البيئة على المساندة أو الإعاقة. |
| | | |
| <div style="padding:10px;background-color:lightblue"> | | <div style="padding:10px;background-color:lightblue"> |
سطر 27: |
سطر 31: |
| |+ هيكل بنائي وبصري | | |+ هيكل بنائي وبصري |
| |- | | |- |
− | | توفير هيكل بنائي واضح || بحيث أن يكون كل نشاط معرَّف في مساحته بوضوح. مثل توزيع الأثاث ليدل على أماكن العمل الفردي والعمل الجماعي أو مكان القراءة ...إلخ. أو أن حيز النشاط نفسه منظم بحيث يقوم بتعريف كيفية إجراء النشاط. | + | | توفير هيكل بنائي واضح || بحيث أن يكون كل نشاط معرَّف في مساحته بوضوح. مثل توزيع الأثاث ليدل على أماكن العمل الفردي والعمل الجماعي أو مكان القراءة وهكذا. أو أن حيز النشاط نفسه منظم بحيث يقوم بتعريف كيفية إجراء النشاط. |
| |- | | |- |
− | |وجود هيكل بصري واضح || الهيكل البصري يحتوي على دلالات [[ويكيبيديا:en: Sensory cue| وإشارات حسية]] موجودة في البيئة. ولتحفيز الاستقلالية وتوظيف مقومات المستخدم البصرية، يجب أن تكون تلك الدلالات واضحة المعالم ومتماسكة المعنى. مثال: تلوين وحدات التخزين بناء على محتوى كل منهم. | + | |وجود هيكل بصري واضح || الهيكل البصري يحتوي على دلالات [[ويكيبيديا:en: Sensory cue| وإشارات حِسِّية]] موجودة في البيئة. ولتحفيز الاستقلالية وتوظيف مقومات المستخدم البصرية، يجب أن تكون تلك الدلالات واضحة المعالم ومتماسكة المعنى. مثال: تلوين وحدات التخزين بناء على محتوى كل منهم. |
| |- | | |- |
− | |توفير إرشادات بصرية || الإرشادات البصرية هدفها تفصيل تسلسل خطوات لإتباعها للقيام بنشاط ما. ولطبيعة إختلاف المهارات والقدرات فتٌصمم حسب الحاجة، أي قد تكون في هيئة إرشادات مكتوبة أو صور أو رسومات أو على هيئة جدول في الفراغ الذي تقام فيه الأنشطة. | + | |توفير إرشادات بصرية || الإرشادات البصرية هدفها تفصيل تسلسل خطوات لإتباعها للقيام بنشاط ما. ولطبيعة اختلاف المهارات والقدرات، فتٌصمم حسب الحاجة؛ أي قد تكون في هيئة إرشادات مكتوبة أو صور أو رسومات أو على هيئة جدول في الفراغ الذي تقام فيه الأنشطة. |
| |- | | |- |
− | | سلاسة إستيعاب التصميم || بساطة أشكال وتكوينات الفراغات وتقليل الشتات البصري يعزز من سهولة إستيعاب المكان وبالتالي بذل جهد أقل لفهم وإستخدام المبنى. | + | | سلاسة إستيعاب التصميم || بساطة أشكال وتكوينات الفراغات وتقليل الشتات البصري يُعَزِز من سهولة إستيعاب المكان وبالتالي بذل جهد أقل لفهم واستخدام المبنى. |
| |- | | |- |
− | | تحفيز التكامل حسي || إمكانية إعدام عوامل التشتيت والإثارة بالكامل في المكان المرغوب فيها تركيز عالي في نشاط تعليمي. مثل توفير عناصر تصميمية لإمكانية فصل ميسر النشاط والمشارك به عن بقية المجموعة. | + | | تحفيز التكامل حسي || إمكانية إعدام عوامل التشتيت والإثارة بالكامل في المكان المرغوب فيها تركيز ذهني عالي في نشاط تعليمي. مثل توفير عناصر تصميمية تساعد على فصل ميسر النشاط والمشارك به عن بقية المجموعة في أي لحظة. |
| |} | | |} |
| | | |
سطر 42: |
سطر 46: |
| |+ توازن الاستقلالية والمساعدة | | |+ توازن الاستقلالية والمساعدة |
| |- | | |- |
− | |اعتبار المساحات شخصية ||يختلف الناس في مدى تقبلهم للقرب والدخول في حيز المساحات الشخصية. ويعتبر البعض اختراق هذا الحيز تهديد مباشر عليهم من قبل الآخرين. ويؤثر على مساحة هذا الحيز عوامل ثقافية وتربوية وشخصية بالأساس. وبوجه عام يواجه أغلب الأشخاص على الطيف حساسية إضافية في التعامل مع حيزات مساحاتهن الشخصية. لذلك يجب أن يتجنب التصميم وجود مساحات قد تتسبب في تزاحم أو وجود كثافات قد تخترق حيز [[ويكيبيديا: Proxemics|المساحة الشخصية]]. التعامل مع المساحات بسخاء قد يساعدهم في التعامل مع المحفزات الاجتماعية براحة. | + | |اعتبار [[ويكيبيديا: Proxemics|المساحة الشخصية]] ||يختلف الناس في مدى تقبلهم للقرب والدخول في حيزات مساحاتهم الشخصية. ويعتبر البعض اختراق هذا الحيز تهديد مباشر عليهم من قِبَل الآخرين. يؤثر على تحديد أبعاد الحيز من شخص لآخر عوامل ثقافية وتربوية وتفضيلات شخصية بالأساس. وبوجه عام يواجه المتوحدون حساسية إضافية تجاه السماح في إختراق حيز مساحاتهم الشخصية. لذلك يجب أن يتجنب التصميم المساحات التي قد تؤدي إلى تزاحم؛ إن التعامل مع المساحات بسخاء قد يساعد المتوحدين في التعامل مع المحفزات الاجتماعية براحة. |
| |- | | |- |
− | |توفير مساحة للانسحاب || بعض وليس كل الأشخاص على الطيف منعزلين إجتماعيا. ولكن الكثير منهم يواجه صعوبة في التعامل مع المواقف المتطلبة اجتماعيا. لذلك يفضلون أحيانا العمل حولها وليس بداخلها. لذلك توفير منطقة للإنسحاب قد يفيد لتجنب التوتر والقلق -غير المرغوب فيه؛ فيساعد على التحكم الذاتي والبعد عن مصادر التشتت والإثارة الزائدة. | + | |توفير مساحة للانسحاب || بعض وليس كل الأشخاص المتوحدين مُنعَزِلين إجتماعيًا. لكن الكثير منهم يواجه صعوبة في التعامل مع المواقف المُتَطَلِبة تواصل كثيف. يفضل المتوحدون العمل حول هذه الأنشطة وليس بداخلها. إن توفير منطقة للانسحاب يساعد على تجنب التوتر والقلق -غير المرغوب فيه؛ ويساعد على التحكم الذاتي والبعد عن مصادر التشتت والإثارة الزائدة. |
| |- | | |- |
− | |تحفيز الاستقلالية || بيئة تدعم المساعدة الذاتية سواء للقيام بوظائف معيشية أو عملية. فعلى سبيل المثال، في المدرسة يمكن توفير ركن مجهز لتعلم العناية بالنظافة الشخصية ومجهز بالإرشادات اللازمة. | + | |تحفيز الاستقلالية || بيئة تدعم المساعدة الذاتية سواء للقيام بوظائف معيشية أو عملية. فعلى سبيل المثال، توفير ركن في المدرسة مجهز لتعلم العناية بالنظافة الشخصية ومجهز بالإرشادات اللازمة. |
| |- | | |- |
− | |مساحة إضافية للمساعدة الخاصة || أغلب الأطفال يحتاجون مساعدة خاصة في مساحات التعلم. لذلك وجود مكان يسمح بتواجد مساعدة إضافية (سواء من ولي أمر أو مدرس ظل) ولكن منفصل نسبيا، يساعد في التوازن بين إستقلاليته والتدخل عند الحاجة. | + | |مساحة إضافية للمساعدة الخاصة || أغلب الأطفال يحتاجون مساعدة خاصة في مساحات التعلُّم. لذلك وجود مكان يسمح بتواجد مساعدة إضافية -سواء من ولي أمر أو مدرس ظِل- ولكن منفصل نسبيا، يساعد في التوازن بين استقلاليته والتدخل عند الحاجة فقط. |
| |} | | |} |
| | | |
سطر 55: |
سطر 59: |
| |+ عوامل إضافية | | |+ عوامل إضافية |
| |- | | |- |
− | | عوامل أمان زائدة||الأطفال على طيف التوحد معرضين لمخاطر أكثر من غيرهم بسبب ضعف تواصلهم وحساسية حواسهم وصعوبة قدرتهم على التخيل أحيانا. المتابعة الدائمة صعبة وتتسبب في إقتحام خصوصيتهم. لذلك يجب إعتبار عوامل أمان مثل التعامل مع الهروب المفاجئ أو التعرض لحواف حادة. | + | | عوامل أمان زائدة||الأطفال على طيف التوحد مُعَرَّضين لمخاطر أكثر من غيرهم بسبب ضعف تواصلهم؛ وحساسية حواسهم؛ وصعوبة قدرتهم على التخيل أحيانا. المتابعة الدائمة صعبة وتتسبب في إقتحام خصوصيتهم. لذلك يجب إعتبار عوامل أمان زائدة مثل: معالجة الأبواب للتحتوي الهروب والإنسحاب المفاجئ؛ ومعالجة الحواف حادة حول مسارات الحركة. |
| |- | | |- |
− | | تيسير الحركة والنفاذ|| بسبب مواجهة بعض الصعوبات في التنسيق الحركي والتوازن، تطبيق معايير التصميم [[دعم التحديات الحركية في التصميم | لتيسير الحركة ]] ومعايير التعامل مع القصور في البصر والسمع مفيد أيضا لهن. | + | | تيسير الحركة والنفاذ|| بسبب مواجهة بعض الصعوبات في التنسيق الحركي والتوازن، تطبيق معايير التصميم [[مراعاة التحديات الحركية في التصميم | لمراعاة ذوي التحديات الحركية]] ومعايير التعامل مع القصور في البصر والسمع مفيد أيضا لهم. |
| |- | | |- |
− | | توفير فرص للمشاركة المجتمعية|| موقع المبنى قرب أنشطة مجتمعية يمكن أن يحفز التفاعل الإجتماعي يوميا ويزيد من فرص الإختلاط. مثل وجود سوق أو محل يمكن التبضع منه في طريق الذهاب أو العودة. | + | | توفير فرص للمشاركة المجتمعية|| موقع المبنى قرب أنشطة مجتمعية قد يُحَفِز التفاعل الإجتماعي يوميا ويزيد من فرص الإختلاط. مثل وجود سوق أو محل يمكن التبضع منه في طريق الذهاب أو العودة. |
| |- | | |- |
| | سهولة صيانة المكان ومتانته العامة|| | | | سهولة صيانة المكان ومتانته العامة|| |