تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 46: سطر 46:     
==قابلية الجوح: ما هو معلوم وما هو غير معلوم==
 
==قابلية الجوح: ما هو معلوم وما هو غير معلوم==
هناك مخاوف كبيرة حول العبء المحتمل لمرض كوفيد 19 على دول الدخل المنخفض و المتوسط , يمكن تصنيف المخاطر الأكثر تأثيرا في تلك الدول الى 1- العُرضَة الوبائية (على سبيل المثال معدلات وفيات المرض بناءا على متوسط الأعمار و الظروف الضمنية في المناطق اللارسمية) 2- العُرضَة لانتقال المرض (على سبيل المثال الاختلاط الاجتماعي و البنية التحتية للصحة العامة ) 3- ضعف أنظمة الصحة ( على سبيل المثال توافر وحدات العناية المركزية ) 4 – ضعف تطبيق سياسات احتواء المرض بما فيها قصور برامج الحماية الاجتماعية . هذه المخاطر مرتبطة و تؤثر ببعضها البعض . يعتبر تقييم قابلية التضرر الحادة و المزمنة في الدول ذات الدخل المنخفض و المتوسط تحدياً بسبب نقص البيانات عن المناطق اللارسمية و حداثة المرض . فيما يلي سيتم تحديد أنماط مختلفة من قابلية التضرر و تحديد الفئات التي يُحتمل تأثّرها بشكل كبير , و ذلك بناءاً على المعارف السابقة عن مفهوم المخاطر , لكن هناك جانب أساسي في مفهوم قابلية التضرر و هو أنه غالباً ما يكون غير واضح مَن هو القابل للتضرر حتى تحدث المشكلات أو تُخفق أنظمة الدعم . لذلك فان الاقتراحات التالية لابد أن يتم استكمالها بالتقييمات المحلية لمفهوم قابلية التضرر.
+
هناك مخاوف كبيرة حول العبء المحتمل لمرض كوفيد 19 على دول الدخل المنخفض و المتوسط , يمكن تصنيف المخاطر الأكثر تأثيرا في تلك الدول الى ''1- القابلية للاصابة بالوباء'' (على سبيل المثال معدلات وفيات المرض بناءاً على متوسط الأعمار و الظروف الضمنية في المناطق اللارسمية) ''2- القابلية لانتقال المرض'' (على سبيل المثال الاختلاط الاجتماعي و البنية التحتية للصحة العامة ) ''3- ضعف أنظمة الصحة'' ( على سبيل المثال توافر وحدات العناية المركزة ) ''4 – ضعف تطبيق سياسات احتواء المرض'' بما فيها قصور برامج الحماية الاجتماعية . هذه المخاطر مرتبطة و تؤثر ببعضها البعض . يعتبر تقييم قابلية التضرر الحادة و المزمنة في الدول ذات الدخل المنخفض و المتوسط تحدياً بسبب نقص البيانات عن المناطق اللارسمية و حداثة المرض . فيما يلي سيتم تحديد أنماط مختلفة من قابلية التضرر و تحديد الفئات التي يُحتمل تأثّرها بشكل كبير , و ذلك بناءاً على المعارف السابقة عن مفهوم المخاطر , لكن هناك جانب أساسي في مفهوم قابلية التضرر و هو أنه غالباً ما يكون غير واضح مَن هو القابل للتضرر حتى تحدث المشكلات أو تُخفق أنظمة الدعم . لذلك فان الاقتراحات التالية لابد أن يتم استكمالها بالتقييمات المحلية لمفهوم قابلية التضرر.
 
===قابلية جوح وبائية===
 
===قابلية جوح وبائية===
 
حسب الدلائل المستجدة من أوروبا و شرق آسيا , فان أكثر المعرّضين لحدة المرض و الوفاة هم مَن فوق سن السبعين و كذلك المصابين بأمراض القلب , السكر , ارتفاع ضغط الدم , السرطان أو الأمراض التنفسية المزمنة. لا يوجد دليل على وجود فرق بين الرجال و النساء في معدلات العدوى , لكن يبدو أن احتمالية وفاة الرجال من المرض ضِعف احتمالية وفاة النساء.
 
حسب الدلائل المستجدة من أوروبا و شرق آسيا , فان أكثر المعرّضين لحدة المرض و الوفاة هم مَن فوق سن السبعين و كذلك المصابين بأمراض القلب , السكر , ارتفاع ضغط الدم , السرطان أو الأمراض التنفسية المزمنة. لا يوجد دليل على وجود فرق بين الرجال و النساء في معدلات العدوى , لكن يبدو أن احتمالية وفاة الرجال من المرض ضِعف احتمالية وفاة النساء.
   −
'''''العمر''''' : على الرغم من أن سكان الدول ذات الدخل المنخفض و المتوسط أكثر شباباً مقارنةً بالدول ذات الدخل المرتفع , الا أن تلك الدول تشكّل 69 % من سكان العالم فوق سن الستين , مما يمثّل بشكل عام قابلية تضرر كبيرة. بالاضافة الى ذلك , فقد كان هناك تخمين بأن حدة المرض و الوفاة ستكون أقل في دول الدخل المنخفض و المتوسط نتيجة قلة نسبة السكان فوق سن الثمانين , الا أنه لا يبدو أن الوضع كذلك . تتبَع الحالات في هذه الدول (اندونيسيا مثلا) توزيعاً مختلفاً في معدلات الوفاة بالنسبة للعمر , حيث توجد حالات وفاة لأعمار أقل من الثمانين. هناك ادراك عام بأن سكان المدن أكثر شباباً من المناطق الريفية (على سبيل المثال هجرة سكان الريف في سن العمل الى المدن بحثاً عن فرص العمل , و عودة الفئات الأكبر سناً الى القرى بعد التقاعد) , الا أن توزيع السكان حسب العمر بين القرى و الريف متشابه في دول الدخل المنخفض و المتوسط. سيكون لكل مدينة توزيع مختلف للمصابين حسب العمر الا أنه لا يمكن تجاهل المخاطر المتعلقة بالسن في دول الدخل المنخفض و المتوسط.
+
'''''العمر: ''''' على الرغم من أن سكان الدول ذات الدخل المنخفض و المتوسط أكثر شباباً مقارنةً بالدول ذات الدخل المرتفع , الا أن تلك الدول تشكّل 69 % من سكان العالم فوق سن الستين , مما يمثّل بشكل عام قابلية تضرر كبيرة. بالاضافة الى ذلك , فقد كان هناك تخمين بأن حدة المرض و الوفاة ستكون أقل في دول الدخل المنخفض و المتوسط نتيجة قلة نسبة السكان فوق سن الثمانين , الا أنه لا يبدو أن الوضع كذلك . تتبَع الحالات في هذه الدول (اندونيسيا مثلا) توزيعاً مختلفاً في معدلات الوفاة بالنسبة للعمر , حيث توجد حالات وفاة لأعمار أقل من الثمانين. هناك ادراك عام بأن سكان المدن أكثر شباباً من المناطق الريفية (على سبيل المثال هجرة سكان الريف في سن العمل الى المدن بحثاً عن فرص العمل , و عودة الفئات الأكبر سناً الى القرى بعد التقاعد) , الا أن توزيع السكان حسب العمر بين القرى و الريف متشابه في دول الدخل المنخفض و المتوسط. سيكون لكل مدينة توزيع مختلف للمصابين حسب العمر الا أنه لا يمكن تجاهل المخاطر المتعلقة بالسن في دول الدخل المنخفض و المتوسط.
 +
 
 +
'''''النوع الاجتماعي :''''' لا يوجد تفسير واضح للارتفاع الملحوظ في معدلات الوفيات بسبب مرض كوفيد 19 بين الرجال . تم ربط ذلك مبدئيا بظروف أسلوب الحياة المتعلقة بالنوع الاجتماعي , على سبيل المثال التدخين و الذي يعتبر عاملاً في المستوطنات اللارسمية أيضاً .
 +
 
 +
'''''المراضة المشتركة:''''' ان معدلات الاصابة بأمراض القلب , ارتفاع ضغط الدم , السكر و السرطان في المستوطنات اللارسمية غير موثّقة , على الرغم من أن تلك الأمراض مرتفعة بشكل متزايد في دول الدخل المنخفض و المتوسط و أعلى في بعض الأحيان من دول الدخل المرتفع. تعتبر الدلائل على الأعباء المرضية في المستوطنات اللارسمية محدودة بسبب اعتماد السكان على مزوّدين غير رسميين للعقاقير و الخدمات الطبية , مما يعني أن ظروفهم الصحية غير محسوبة . أظهرت الأبحاث النوعية في سيراليون نسب عالية من الأمراض المزمنة و التي يتم علاجها بشكل غير رسمي و غالبا لا يتم تشخيصها. تعتبر أمراض الجهاز التنفسي مشكلة رئيسية في المستوطنات اللارسمية بسبب تلوث الهواء داخل و خارج المنزل (على سبيل المثال الزحام , مواقد الطبخ) , انخفاض جودة المسكن , التعرض المهني و حرق المخلفات , كل تلك العوامل مرتبطة بارتفاع مخاطر الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي في المستوطنات اللارسمية. يؤدي الاعتماد على طعام الشارع المقلي و المطبوخ مسبقاً في المستوطنات اللارسمية الى الاصابة بأمراض القلب و السكر. من المنطقي أن تكون هناك عدة أمراض مزمنة غالباً ما تكون غير مكتشفة أو لا يتم التعامل معها بشكل ملائم في المستوطنات اللارسمية , مما يعرّض عدد كبير من سكانها للخطر. بالاضافة الى الأمراض الخطيرة السابق ذكرها , قد تكون هناك أمراض أخرى تؤدي الى نتائج أسوأ و هي منتشرة بشكل غير متناسب في دول الدخل المنخفض و المتوسط و المستوطنات اللارسمية. هناك مخاوف كبيرة بشأن أمراض نقص المناعة البشرية و السل و سوء التغذية.
    
===قابلية جوح إنتقالية===
 
===قابلية جوح إنتقالية===
152

تعديل

قائمة التصفح