تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
←‏الفعل على المستوى المحلي وكيفية دعمه: ترجمة تحتاج إلى إعادة صياغات وتحرير
سطر 71: سطر 71:     
==الفعل على المستوى المحلي وكيفية دعمه==
 
==الفعل على المستوى المحلي وكيفية دعمه==
 +
الدروس المستفادة من الأزمات الصحية والإنسانية <ref> [https://www.urbanark.org/sites/default/files/resources/UrbanArk_briefing_8_web.pdf Satterthwaite, D. (2017). The possibilities and limitations of community-based disaster risk reduction and climate change adaptation; findings across the city studies. Urban ARK Briefing No. 8. Urban ARK.]</ref> <ref>  [https://pubs.iied.org/pdfs/10845IIED.pdf  Macarthy, J.M., Frediani, A.A., Kamara, S.F., & Morgado, M. (2017) Exploring the role of empowerment in urban humanitarian responses in Freetown. IIED Working Paper. IIED.] </ref> في المسوطتنات اللارسمية الحضرية وغير الحضرية،  <ref>  [Richards, P. (2016). Ebola: how a people's science helped end an epidemic. Zed Books Ltd.] </ref> تؤكد على أن الإستجابة المحلية التي تعتبر التنوع والتعقد العمراني هي أساسية لفعالية التدخل ولتقليل الضرر. حالة الطوارئ والتفكير المنشغل بها قد يؤدي أحيانا إلى تجنب المداخل السفلية (النحو التصاعدي من الأسفل للأعلى)؛ لكن في نهاية المطاف  سوف تعتمد عليها. في الحجر الصحي في ووهان بالصين، كانت المجموعات في الأحياء مشاركة في إجراءات إحكام الحركة. كما أن المبادرات المجتمعية بوجه عام منتشرة حول العالم. الشراكات مع السلطات المحلية لدعم العمل المحلي أساسية. هذا الجزء يناقش مداخل العمل المحلي والبيانات المحلية والشراكات الممكنة وسُبُل الدعم.
 +
 +
;التنظيم المحلي
 +
التنظيم على المستوى المحلي في المستوطنات اللارسمية قد يشمل على مجموعات تعمل على: الخدمات الأساسية (مثل توفير وصيانة شبكة المياه والنظافة والصرف الصحي ودوريات التأمين والمراقبة المجتمعية)؛ الحماية الاجتماعية (مثل مجموعات الإنقاذ والنقابات التعليمية)؛ الدعم المعيشي (مثل الإتحادات والتحالفات المهنية خاصة في قطاع العمل اللارسمي)؛ الاحتياجات الروحانية (مثل المساجد والكنائس)؛ النواحي الاجتماعية (مثل النوادي والمراكز الرياضية والاجتماعية)؛ الصحة (مثل مجموعات الدعم المباشر، والعاملين في شبكات الصحة المجتمعية ولجان إدارتها)؛ الإعاشة في وقت الكوارث (مثل لجان ومجوعات إدارة الأزمات)؛ التوعية (مثل مجموعات حقوق النساء وحقوق الجنسانية)؛ وآخرون ممن يملأون فجوات لا تقوم الدولة بتوفيرها ويشاركون عادة في العملية الإنمائية. كما أن الكثير من المستوطنات بها قيادات وهياكل مجتمعية تقليدية تتداخل مع هذه المجموعات. من المهم أن تٌنظََم الإستجابات لمجابهة كوفيد-19 من خلال هذه المجموعات والقيادات التي تعرف محيطها جيدا ولها روابط مع السكان. هناك بالفعل مجموعات تعمل على التضامن والتمويل الجماعي بدأت في الاستجابة إلى كوفيد-19.
 +
 +
;التكيف مع كوفيد-19
 +
كثير من هذة المجموعات أنخرطت بالفعل سابقا في التنمية المجتمعية من خلال الإعاشة والإستجابة في وقت الكوارث وتفشي الأوبئة. لكن يجب التكيُّف مع متطلبات كوفيد-19 الخاصة.  تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا يعطي أمثلة على قوة التنظيم العمراني لمواجهة الإصابات والمخاطر الشديدة؛ حيث تم تشكيل فرق تدخل في الأحياء؛ وفُعِّلت اللوائح الداخلية لتحجيم الحركة؛ وقامت المجموعات المحلية بمتابعة الحالات في المنازل؛ وفي بعض الأحيان بتوفير الرعاية المنزلية. ولكن هذه الأمثلة ليست ملائمة للتعامل مع كوفيد-19 حيث أنها قد تساهم في إنتشار الوباء؛ حيث أنها غير آمنة بسبب التواصل المباشر مع مجموعات معرضة للخطر مثل كبار السن في المجتمع. ضرورة التباعد الاجتماعي تحتم تطويع السبل المُتبعة. هناك مثلا مجموعات نشطة على فيسبوك وواتس آب (حسب المنطقة أو الهوية أو موضوع بعينه) والتي يمكن أن تستخدم كقنوات للحشد المجتمعي. الراديو أيضا أداه مهمة للتواصل. هذه الوسائل يتم إستخدامها للتوعية وللدعم مثل حملة مطهرات الأيدي (#sanitizersforslums على تويتر) ومحطات غسيل الأيدي. الهدف الرئيسي هو التعامل مع المعلومات السيئة والشائعات التي تولد الإرتباك وإنعدام الثقة والهلع.
 +
 +
;الاستراتيجيات المحلية للعزل والتباعد الاجتماعي
 +
أثناء تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، أنتشر الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي لكن ضمن نطاق أضيق بكثير مما يتطلبه التعامل مع كوفيد-19. حينها كان الوضع معقد لوجيستيا للتأكد من أن المنازل التي تم حجرها يصل إليها إحتياجاتها من طعام وخدمات صحية وإحتياجات اجتماعية وأمنية حتى لا يضطرون إلى خرق الحجر الصحي. محاولات عزل مناطق بأكملها تسببت في العنف وفي نهاية المطاف تم هجر هذة المحاولات لعدم فعاليتها. بجانب هموم الإعاشة، كل منطقة لها خصائصها المادية التي تجعل الحركة السكانية - سواء داخليا أو خارجيا- أكثر أو أقل قابلية للتحكم (مثل عدد المداخل والمحددات الحاجزة وشبكة الطرق والكثافة السكانية) لذلك الفعل وإتخاذ القرار متروك للسكان المحليين. قد يصعب الخيار بين إتباع إستراتيجيات للإحكام التام أو لمجابهة الوباء بتخفيفه بقدر الإمكان. ورغم أنه من المتعارف عليه عالميا الآن هو فرض القيود من خارج النطاق المحلي لداخله، من المرجح أن تُقلِص هذه القيود الإجرائية سُبُل المعيشة في المستوطنات اللارسمية؛ مما قد ينتج عنه مقاومة إذا لم يتم إشراك المجتمع في تطويرها أو السماح لهم بتطويعها لتلائم سياقهم المحلي. هناك خيارات بناء على العمل المنبثق عالميا للإستجابة تجاه كوفيد-19 ومن سابق تجربة مع أوبئة أخرى ليشمل على:
 +
 +
*لجنة أو وحدة تدخل محلية: تتشكل اللجان من القيادات المحلية وممثلين عن المجتمع لتحديد إستراتيجيات الرعاية المنزلية؛ والعزل الذاتي؛ وإحكام الحركة (داخليا ومن وإلى خارج المنطقة)؛ وإغلاق المساحات العامة التي قد تزيد خطر الإصابة؛ ودعم المجموعات المُعرَضة للإصابة والتواصل معهمن.
 +
 +
*الدعم والتخطيط المساحي: تطوير إستراتيجيات للإرشاد بكيفية إجراء العزل المنزلي أو العزل الجماعي للمصابين عن المعرضين للإصابة (كل منهم في مكان مختلف). المجموعات المحلية يمكنها أن تطور نظام لافتات للإرشاد إلى المنازل التي تحتاج إلى العزل الذاتي أو تحتاج إلى دعم (مثل المساعدة على جمع وتوصيل المياه والطعام ...إلخ). قد يساعد هذا الدعم على تقليل التواصل الجسدي وضمان سبل المعيشة الأساسية للمعزولين. المصابين أو المجموعات المعرضة للإصابة يمكن أن يتم عزلهم في المرافق المتوفرة بعد أن يتم إعادة تهيئتها؛ لفصل عدد كبير من الناس بإعتبار متطلباتهم من الأمان والطعام.
 +
 +
*التواصل: الإستخدام الجيد لتكنولوجيات التواصل (مثل الراديو والإعلام الاجتماعي) يمكنه أن يساعد على التباعد. يجب أن يتم التواصل مع المجتمع من خلال توفير فرص للنقاش مثل جلسات للإستفسار مع الخبراء. مطلوب أيضا بذل جهد خاص للوصول إلى المجموعات المعرضة أكثر للإصابة مثل كبار السن وذوي الإعاقة الذين قد ينعدم لديهم سبل الإتصال بالإنترنت. النشر (على التلفزيون والراديو والإعلام الاجتماعي والأعلام المطبوع والمنشورات) وقنوات الإتصال المختلفة للتعريف بكيفية المشاركة وطلب النصيحة أو المساعدة (سواء من المجموعات المحلية والحكومة المحلية ومؤسسات المجتمع المدني). يمكن أيضا إعتبار وجود نقاط محورية تمكن من التعرف على الحالات والإبلاغ عنها؛ وتوفير الدعم والحماية الاجتماعية والمعلومات العامة ...إلخ. 
 +
 +
*المعيشة والحماية: الإرشاد الخاص لمن هم لا يستطيعون التوقف عن العمل أو من يوفرون خدمات أساسية لبقية المدينة (مثل جامعي القمامة)؛ كما أنه يجب إمداد كل مجموعة منهم بالمعدات الخاصة لحمايتهم (وهنا تقع أهمية لتأثير دور النقابات والإتحادات سواء الرسمية أو اللارسمية). بالفعل قامت بعض المهن بإعادة توجيه العمل للإستجابة ومجابهة كوفيد-19 (مثل مصانع الملابس التي بدأت أن تخيط الأقنعة).
 +
 +
*التكيف الرواحاني: إشراك القيادات الدينية في إيجاد بدائل للتجمعات الدينية وللحصول على الدعم الروحاني الآمن؛ للتأكد من أن الإحتياجات الدينية أيضا يتم رعايتها (على سبيل المثال ، عبر الراديو أو وسائل الإعلام الاجتماعي).
 +
 +
;الإنهاك من فرط التفاعل والتمكين
 +
عندما يتعرض السكان لحالات طوارئ وأزمات وصدمات بصورة مستمرة قد يصيبهم الإنهاك؛ لإحتياجهم إعادة تنظيم أنفسهم والحفاظ على صمودهم بمرونة مجددا. كما أنه إذا لم يتم إشتباك جهات خارجية معهم بصورة ملائمة  -سواء من الحكومة أو عاملين في مجالات العمل الإنساني - قد يصيبهم القلق؛ خاصة بسبب الوعود المنسية عن المكتسبات بعد أن تنتهي الكارثة. الإستجابة يجب أن تسمح بوجود حس واقعي للتحكم من قبل المجموعات المحلية - وإذا أمكن تزويدهم بالموارد- وإلا يتم تهديد العلاقات الحالية معهم وتحجيم حركتهم وتهميش هياكلهم الفاعلة. نواحي الدعم تشمل على:
 +
 +
*الإمداد بالخدمات الأساسية: الحكومة المحلية والمرافق والشركات الخاصة يجب تشجيعها لزيادة حجم إمداد المستوطنات بالمياه والصرف الصحي الآمن. هذا بالفعل يحدث في بعض الأماكن مثل كيبَرا وكينيا ورواندا وفي فري تاون بتوفير محطات غسيل الأيدي. 
 +
 +
*الموارد المالية: الدعم المالي قد يكون مطلوب للمساعدة في دعم الشبكات اللارسمية ومن أجل التنظيم الذاتي للمجتمعات ونفاذهم للموارد والمعلومات أثناء التفشي. نظم التحويلات النقدية وإستخدام سبل مصارف مالية متحركة، يمكنه أن يوفر آليات آمنة للوصول سريعا للموارد. 
 +
 +
*الحماية الاجتماعية: التدخلات مطلوبة للتعامل مع سبل المعيشة اللارسمية ولحماية العمال ذوي دخل منخفض ليتمكنوا من الحفاظ على عملهم في أمان؛ ولتمويل الرعاية الشفائية عند الحاجة للمجموعات المعرضة للإصابة؛ ورعاية الأطفال؛ ولتوزيع الطعام.
 +
 +
*معدات الحماية: توفير معدات للحماية مثل ألأقنعة والقفازات للمعرضين للمخاطر من العاملين مثل المتطوعين في مراكز الصحة المجتمعية ولجامعي القمامة.
 +
 +
*التعامل مع الوفيات: الإعتبارات للتعامل مع حالات الوفاة مطلوبة بشدة سواء لمن توفى داخل المجتمع أو في المستشفى بعيدا عن أسرته. التعامل مع الجثث كان مصدر توتر رئيسي عندما تفشت الإيبولا في غرب أفريقيا، حيث لم تدفن الجثث طبقا للتقاليد المتعارف عليها مثل التعبير عن الحب والمودة والإحترام تجاة المتوفي . ولَّد هذا التعامل مقاومة من السكان المحليين وحفزهم على تجاهل الإبلاغ عن الحالات الجديدة. لذلك، يجب أن توضع الخطط مع المجتمع المحلي للإتفاق على كيفية إدارة التعامل مع حالات الوفاة عند إرتفاع أعدادها للتأكد من أنه يمكن: القيام بالدفن في المنطقة بأمان إذا توافرت مساحة لذلك؛ أو الحصول على الجثث من المجتمع لدفنها بأسلوب يحترم تقاليدهم وفي توقيت مناسب. في كلا من السيناريوهات، يجب إستشارة المجتمع المحلي لإقتراح طريقة للوداع والقيام بالشعائر الاجتماعية والروحانية (مع إعتبار عوامل للأمان مثل عدم اللمس). عدم إعتبار أسلوب التعامل مع الوفيات قد يزيد من شدة الصدمة الجمعيةالمجتمع.   
 +
 +
*التعرف على قابلية الإصابة: قابلية الجوح/الإصابة يمكنها أن تكون العامل الأساسي لإنهيار أطر الدعم بالكامل، حيث أن المعرضين للإصابة هم عادة من يتم إغفالهم. الإنتقال حاليا بطئ، فيجب إتخاذ خطوات الآن لفهم أي من شبكات الدعم الاجتماعي والمؤسسي متواجدة وكيف يمكن أن تقع تحت الإجهاد لإيجاد سبل لدعمها. أسلوب التدخل قد يختلف جذريا من سياق إلى آخر وقد تنعدم إمكانية تكراره عبر المستوطانات اللارسمية المختلفة. بالتعرف على المجموعات الرئيسية وممثلين لها، يمكن فهم كيف يمكن لكوفيد-19 إنهاكهم أو كيف يمكن أن يأكد على دورهم خلال الأزمة. هذا بدوره يمكن أن يدل على كيفية الإستثمار في الموارد الشحيحة لديهم. مع العلم، أن البروتوكولات المجهزة مسبقا للتعامل مع قابلية الإصابة قد تكون غير مجدية، حيث أن الصدمة يمكن أن تغير الأولويات ونقاط الضعف.
    
==أنواع البيانات المطلوبة لتخطيط رد الفعل تجاه كوفيد-19 في المستوطنات اللارسمية===
 
==أنواع البيانات المطلوبة لتخطيط رد الفعل تجاه كوفيد-19 في المستوطنات اللارسمية===

قائمة التصفح