الحطّابة هي منطقة في حي [[الخليفة]] في [[القاهرة التاريخية]].
الحطّابة هي منطقة في حي [[الخليفة]] في [[القاهرة التاريخية]].
+
+
تعد الحطابة منطقة تراثية من المقام الأول يرتبط تاريخها بتاريخ موقع قلعة صلاح الدين. فقد كانت منطقة فضاء تضم عددا محدودا من القباب والأضرحة كامتداد للجبانة الواقعة بموقع القلعة الحالي وذلك بالعصر الطولوني قبل بناء القلعة. بدأت تعمر كمنطقة سكنية يحدها من الشرق والشمال منطقة مقابر مع نشأة القلعة في العصر الأيوبي ثم ارتبط تطورها بوقوعها على طريق خروج قوافل الحج في العصر المملوكي وهو العصر الذي شيد به عدد من منشآت تخزين وتوزيع المياه بالحطابة. في العصر العثماني عرفت بمهنة الحطب فتغير اسمها من (تحت القلعة) ومنطقة (دار الضيافة) إلى (الحطابة) وظلت منطقة حرفية إلى أن فتح محمد علي باشا الباب الجديد لتدخل منه عربته التي تجرها الخيل فازدهرت الحطابة وظلت كذلك إلى أن تم إغلاق الباب الجديد في بدايات القرن الحادي والعشرين مما أثر بالسلب على النشاط السياحي والحرفي. وتضم المنطقة قيد الدراسة – وهي المنطقة الواقعة بين سارع سكة المحجر والقلعة - 7 آثار مسجلة و5 مباني عامة ذات قيمة تاريخية عالية بالإضافة إلى العديد من المباني التاريخية السكنية ذات العناصر المعمارية المميزة. والنسيج العمراني للحطابة هو نسيج تاريخي لم يتغير منذ توثيقه من خلال أول خريطة دقيقة للقاهرة وهي خريطة وصف مصر بتاريخ 1801.
== ديموغرافيا ==
== ديموغرافيا ==
سطر 24:
سطر 26:
:* 39٪ التحقوا بالتعليم
:* 39٪ التحقوا بالتعليم
:* 37٪ جامعيون
:* 37٪ جامعيون
+
==علاقة الحطابة بالمياه تاريخيا==
+
موقع الحطابة الملاصق للقلعة ووقوعها على طريق الحج تطلب إنشاء العديد من المنشآت لتوفير المياه للقلعة وقوافل الحج، وفيما يلي نستعرض تاريخ الحطابة وعلاقتها بالماء لكل من القلعة والحج:
+
أولاً: القلعة:
+
ارتبط تاريخ الحطابة بتاريخ قلعة صلاح الدين منذ نشأتها في العصر الأيوبي. وفي العصر المملوكي نشأت بها منشآت لتوفير المياه للقلعة مثل ضريح الشرفاء الواقع بشارع درب الصهريج بالحطابةحيث يوجد داخل المبنى غرفة بها حوض تسبيل، كما يرجح أن وظيفة السبيل ليست الوظيفة الأولى لهذا المبنى وأن الوظيفة الأولى هي كجزء من منشآت نقل المياه للقلعة. وهناك ساقية مياه غرب ضريح الشرفاء بالمنطقة المسماه بالصحراء وهي عبارة عن برج مربع كان آخر برج رفع للمياه القادمة من سور مجرى العيون لتجري الماء بعد ذلك خلال مجرى منحوت بالصخر لتصب ببئر ثم يتم رفعها منه بواسطة ساقية أخيرة لتصل للقلعة. كما يوجد أيضاً برج حجري آخر به بئر منحوت بالجبل عمقه حوالي 45 م من الأغلب كان لتخزين المياه للقلعة وكان يعلوه ساقية (هذا البئر معرف بخريطة وصف مصر باسم ساقية سيسارية).
+
ثانياً: الحج:
+
في العصر المملوكي أصبحت الحطابة مساراً هاما لخروج الحجاج مما أوجب إنشاء عدد من المنشآت لتوفير المياه مثل الصهاريج والأسبلة والأحواض، من أهمها المنشأة التي أنشأها الأمير منجك اليوسفي أتابك العساكر ونائب السلطنة والتي احتوت على جامع وخانقاه ومدفن وصهريج وعرفت بصهريج منجك. كما تم أيضاً إنشاء سبيل الأمير شيخو المنحوت بالصخر والواقع على شارع باب الوداع. وفي العصر العثماني أنشئ على طريق خروج قوافل الحج باباً عرف بباب الحطابة، وتشير الخرائط الى أن باب الحطابة كان يقع بجوار سبيل الأمير شيخو. كما تم أيضاً في العصر العثماني إنشاء سبيل وحوض عبد الرحمن كتخدا في شارع باب الوداع.