تغييرات

الأوتيزم أو التوحد من التنوعات النيورولوجية Neurodiveristy التي عادة ما تُهمل في عمليات الدمج الاجتماعي وخاصة في تصميم بيئات مساندة للنمو والتعلم. تأثير ذلك التنوع وإعتباره في التصميم المعماري أو العمراني تناوله محدود في الأدبيات والأبحاث وبالتالي في التصميم. فلا يوجد أكواد تصميمية مثلما يوجد [[دعم التحديات الحركية في التصميم | أكواد لدعم التحديات الحركية]] - حتى وإن كان تطبيقها غير ملزم حتى الآن.  

الأوتيزم أو التوحد من التنوعات النيورولوجية Neurodiveristy التي عادة ما تُهمل في عمليات الدمج الاجتماعي وخاصة في تصميم بيئات مساندة للنمو والتعلم. تأثير ذلك التنوع وإعتباره في التصميم المعماري أو العمراني تناوله محدود في الأدبيات والأبحاث وبالتالي في التصميم. فلا يوجد أكواد تصميمية مثلما يوجد [[دعم التحديات الحركية في التصميم | أكواد لدعم التحديات الحركية]] - حتى وإن كان تطبيقها غير ملزم حتى الآن.  

==خصائص للتوحد متطلبة الإعتبار في التصميم==

==خصائص توحد متطلبة الإعتبار في التصميم==

الأشخاص على طيف التوحد لهم خصائص تميزهم عن غيرهم والتي تؤثر على إدراكهم للمكان وبالتالي إستخدامه. هذه الخصائص تتنوع لتشمل أبعاد خاصة بالتوحد وأبعاد خاصة بمقومات الوعي الذاتي Ego.

الأشخاص على طيف التوحد لهم خصائص تميزهم عن غيرهم. تؤثر تلك الخصائص على إدراكهم للمكان وبالتالي إستخدامه. هذه الخصائص تتنوع لتشمل أبعاد خاصة بالتوحد وأبعاد خاصة بمقومات إدراك الوعي بالذات Ego. تشمل الأبعاد الخاصة بالتوحد نقص في قدرات التفاعل الإجتماعي والتواصل وقراءة المشاعر وتعبيرات الوجه؛ القيام بسلوك نمطي ومتكرر خاص بإهتمامتهم؛ وصعوبة في الإعتماد على النفس للقيام بوظائف يومية؛ وحساسية في إستقبال محفزات الحواس. أما أبعاد الإدراك بالذات تتصف بالضعف بوجه عام فيواجهون تحديات أثناء القيام بوظائف تنفيذية مثل التخطيط والتنظيم؛ وعدم المرونة في عملية التحول المعرفي أو القدرة على تغيير الإنتباه من موقف لآخر؛ عدم القدرة على ربط التفاصيل بالصورة الأشمل central coherence؛ وصعوبة في تنظيم المشاعر والشغف والسلوك؛ وصعوبة في إستخدام آلية التأكد من الوقائع ومراجعة الحقائق.

===حساسية المعالجة الحسية===

===حساسية المعالجة الحسية===

أكثر الحواس تمييزا في التوحد هي حاسة اللمس والسمع. فأكثر الأشخاص على طيف التوحد حساسين تجاه الأصوات والضوضاء.  

معالجة مدخلات الحواس قد تكون أعلى أو أقل عن نمطيي التكوين النيورولوجي Neurotypical. هذا لأن إستقبال وإدراك المحفزات المحيطة بهم يغمرهم لشدة وطئة إشراته على مُستقبِلاتِهم الحسية.

حاسة اللمس وبالأخص الإحساس بالألم في الأشخاص على طيف التوحد تختلف عن الأشخاص ذو تكوين نيرولوجي نمطي Neurotypical؛ فحساسيتهم لإستقبال اللمس تختلف عن ذوييهم لأن إشارات الإحساس بالألم قد تكون مرهفة أحيانا أو متأخرة في الإرسال في أحيان أخرى. مثلا يمكن أن يكون رد الفعل تجاه لمسة غير متوقعة عنيف أو قد يكون إدراك الإصابة الجسدية متأخر لإتخاز قرار الحماية. كما أن تعبيرهم عنه يصبح صعب أحيانا فيقوم المحيطين بهم بسوء تقديره. هذا له تأثيره على التفاعل الإجتماعي وخاصة في التفاعلات وردود الأفعال المتعلقة بالتنمر والتعامل معه. لذلك يمكن إتخاذ بعض الإعتبارات في التصميم فعلى سبيل المثال: يمكن تقليل خطر التعرض لإصابات من المفروشات وأماكن اللعب ومسارات المشي؛ وتجنب الحوائط القاسية أو الحواف الحادة؛ أو في الأنشطة الجماعية في المدرسة، تصميم مواقع يمكن الجلوس بها مع توفير معلم لتحديد المساحة الشخصية والتمكن من رؤية الآخرين عند التحرك تجاهه.

 

حاسة اللمس وبالأخص الإحساس بالألم قد تكون مرهفة عند البعض أو متأخرة في الإستقبال عند آخرون. لذلك إدراك إشارات خطر الإصابة الجسدية قد يتأخر فَيَحوُل إتخاز قرار الحماية منها. كما أن تعبيرهم عن الإحساس بالألم عادة ما يسوء تقديره من قبل الآخرون. لذلك يوصى بأن يعتبر التصميم تقليل خطر التعرض لإصابات من المفروشات وأماكن اللعب ومسارات المشي وتجنب وجود حوائط قاسية أو حواف حادة. بالإضافة إلى أن ردة الفعل تجاه لمسة غير متوقعة قد يكون عنيف فيوقعهم في مواقف تنمر. لذلك تصميم مواقع للجلوس متوفر بها مَعلَم لتحديد المساحة الشخصية والتمكن من رؤية الآخرين عند التحرك قد يمهد لهم مقابلة الموقف.

===حس التوجه في المكان===

===حس التوجه في المكان===

أحد المهارات التي تساعدنا في تحديد موقعنا في مكان ما هي مهارات معالجة بصرية-مكانية. تساعدنا هذه المهارات على الوعي بأجسادنا وتحديد موقعها في المكان. أي نقوم بتنسيب أجسادنا إلى أشياء وأجساد أخرى  متواجدة في المحيط عن طريق رؤيتها ومعالجتها بصريا. وعند وجود صعوبات في إستخدام تلك المهارة لسبب ما، نقوم بإلإعتماد أكثر على مهارة حسية عضلية تسمى الحس العميق[https://en.wikipedia.org/wiki/Proprioception | Proprioception ]أو ما يسمى أحيانا بالحاسة السادسة والذي يُمكن من تحديد حالة العضلات في الجسم؛ بالإضافة إلى حاسة الجهاز الدهليزي المرتبط بالقدرة على إدراك وتفسير موقع وحركة الرأس فيمكن من توجيه الذات في الزمان والمكان. لذلك الأشخاص على طيف التوحد يواجهون صعوبة في قراءة المكان بصريا والتحرك به لإيجاد مقصد الوصول. فلذلك يجب أن يكون تسلسل المسار منطقي والتغيرات به محدودة في الروتين اليومي، أو أن يمكن رؤية عناصر المكان كله وكيفية الوصول لها من منطقة تحرك مركزية. أيضا إستخدام مواد بناء وألوان تعطي إحساس بوجود نظام في المساحة تساعد على قراءة المكان أفضل. مصدر http://www.architectuur-voor-autisme.org/index-2/orientation-oversight/?lang=en

أحد المهارات التي تساعدنا في تحديد موقعنا في مكان ما هي مهارات معالجة بصرية-مكانية. تساعدنا هذه المهارات على الوعي بأجسادنا وتحديد موقعها في المكان. أي نقوم بتنسيب أجسادنا إلى أشياء وأجساد أخرى  متواجدة في المحيط عن طريق رؤيتها ومعالجتها بصريا. وعند وجود صعوبات في إستخدام تلك المهارة لسبب ما، نقوم بإلإعتماد أكثر على مهارة حسية عضلية تسمى [[ويكيبيديا: Proprioception | الحس العميق ]] أو ما يسمى أحيانا بالحاسة السادسة والذي يُمكن من تحديد حالة العضلات في الجسم؛ بالإضافة إلى حاسة [[ ويكيبيديا: الجهاز الدهليزي | الجهاز الدهليزي]] المرتبطة بالقدرة على إدراك وتفسير موقع وحركة الرأس فيمكن من توجيه الذات في الزمان والمكان. لذلك الأشخاص على طيف التوحد يواجهون صعوبة في قراءة المكان بصريا والتحرك به لإيجاد مقصد الوصول. فلذلك يجب أن يكون تسلسل المسار منطقي والتغيرات به محدودة في الروتين اليومي، أو أن يمكن رؤية عناصر المكان كله وكيفية الوصول لها من منطقة تحرك مركزية. أيضا إستخدام مواد بناء وألوان تعطي إحساس بوجود نظام في المساحة تساعد على قراءة المكان أفضل. <ref>  http://www.architectuur-voor-autisme.org/index-2/orientation-oversight/?lang=en</ref>

==معايير ومقومات التصميم==

==معايير ومقومات التصميم==