الممارسة العمرانية في زمن كوفيد-19

من ق.م.ع
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

صفحة توثق العمل على مشروع العمران والأوبئة ضمن مشاريع تطوير المحتوى على ويكي العمران.

التعريف بكوفيد-19

خريطة متحركة لحالات كوفيد-19 المؤكدة من 12 يناير إلى 26 فبراير 2020.

في آواخر عام ٢٠١٩ ظهر فيروس جديد من عائلة الفيروسات التاجية وتم تسميته بـ كوفيد-١٩ (COVID-19 أو SARS-CoV-2) في الصين في مدينة ووهان كما هو معروف حتى الآن. في 11 مارس وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 كجائحة [1].

تشمل علامات العدوى بكوفيد-19 أزمات تنفسية وحمى وسعال‏ جاف وصعوبات التنفس. و قد يصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض. ويتعافى نحو 80 % من المصابين بالمرض دون الحاجة إلى علاج خاص. تشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بالعدوى. تزداد احتمالات حدة المرض للمسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري؛ حيث يعانون من الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي ‏حتى الوفاة.قد توفى نحو 2% من المصابين بالمرض. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.

التباعد الاجتماعي Social Distancing

تهدف اجراءات التباعد الاجتماعي لتقليل تجمع الناس في مسافة قريبة تساعد على انتشار العدوى بينهم و من ثَمّ انتشارها لأناس آخرين و أماكن أخرى , تتضمن اجراءات التباعد الاجتماعي انهاء كل التجمعات و الأنشطة التجارية باستثناء السوبر ماركت و الصيدليات و البنوك , اغلاق المدارس و الجامعات , الغاء جميع الاحتفالات و اغلاق المتاحف و الاستادات الرياضية و دور السينما . بالنسبة لأماكن العمل فتم تحفيز الشركات على الانتقال الى العمل من المنزل اذا أمكن ذلك , أما في حالة المهن التي لا يمكن القيام بها من المنزل فيجب اتباع الاجراءات التالية :

  • القيام بتغييرات تشغيلية لتقليل التقارب بين العاملين , على سبيل المثال زيادة التباعد بين أماكن العاملين , تقليل عدد ساعات العمل و زيادة الورديات لتقليل عدد العاملين
  • توفير مطهرات للأيدي عند البوابات و داخل مكان العمل , و كذلك كاشفات الحرارة عند البوابات.
  • تطهير الأسطح بشكل دوري و تحسين التهوية الطبيعية داخل الأماكن المغلقة.
  • توجيه العاملين للبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض عليهم.


تعتبر وسائل النقل العام فرصة كبيرة لانتشار العدوى , لذلك يجب القيام بتغييرات تشغيلية في وسائل النقل العام لمنع الزحام من خلال تقليل عدد الركاب و توجيههم الى ضرورة التباعد بينهم و و زيادة التهوية الطبيعية داخلها و تطهير الأسطح بشكل دوري. [2]

استراتيجيات التعامل مع الجائحة

أصدرت الكلية الملكية ببريطانيا Imperial College London دراسة بحثية عن تأثير التدخلات غير الدوائية في تقليل عدد الوفيات بسبب مرض كوفيد 19 , و قارنت الدراسة بين استراتيجيتين مختلفتين في التعامل مع الجائحة , الاستراتيجية الأولى هي التخفيف mitigation . تتضمن هذه الاستراتيجية عزل الحالات المصابة و الحجر الصحي لكامل العقار السكني و التباعد الاجتماعي لكبار السن و ذوي الأمراض المزمنة , تهدف تلك الاستراتيجية الى ابطاء سرعة انتشار الوباء و ليس منعه لتقليل الضغط على المستشفيات , وجدت الدراسة أن هذه الاستراتيجية ستقلل عدد الوفيات بسبب المرض الى نصف عما لو لم يحدث أي تدخل , لكنها ستؤدي الى وفاة مئات الآلاف في بريطانيا .

الاستراتيجية الثانية هي القمع suppression و تتضمن تطبيق اجراءات التباعد الاجتماعي على الشعب بأكمله و غلق المدارس و الجامعات وعزل الحالات المصابة و الحجر الصحي لكامل العقار السكني , تهدف تلك الاستراتيجية الى منع انتشار الوباء , لكن التحدي الرئيسي في هذه الاستراتيجية هو ضرورة استمرار تنفيذها حتى يتم انتاج لقاح و الذي قد يستغرق 18 شهراً أو أكثر .

تقترح الدراسة تطبيق استراتيجية قمع الوباء على فترات متقطعة على مدار السنة و يمكن تخفيف بعض اجراءاتها مؤقتا و بشكل تدريجي اذا لم تظهر اصابات جديدة , كما حدث في الصين, مع الاستمرار في ترصّد المرض و تطبيق الاجراءات المشددة مرة أخرى في حال ظهور حالات جديدة . [3]

تاريخ العمران والأوبئة

أثناء الإستعمار

كانت أمور الصحة العامة المتعلقة بالأوبئة والجوائح من المؤثرات على تاريخ التخطيط العمراني الحديث لبعض المدن. لم تكن تلك التغيرات بمفصل عن صراعات القوى السياسية وقتها ؛مثل قوى الإستعمار (مثل الإستعمار الإنجليزي في الهند والفرنسي في شمال إفريقيا والبلجيكي في الكونجو)؛ أو حتى في تخطيط المدن الأوروبية نفسها.

القاهرة والإستعمار الفرنسي

القاهرة 1798 - 1801

تخطيط القاهرة الحداثي تأثر مع تواجد الحملة الفرنسية في المدينة أثناء جائحة الطاعون التي مرت على المدينة تحت الحكم العثماني؛ وبعدها أثناء حكم محمد علي وتأسيس مجلس تنظيم المحروسة.فبعد إخماد الثورة الفرنسية من قِبَل الجيش الفرنسي، تحالف نابليون بونابرت مع الطبقة البورجوازية في باريس لإعادة السيطرة على المدينة. بعدها بدأ تأسيس دولة فرنسية حديثة وقامت الإمبراطورية الجديدة بشن حملات في مدن مختلفة ومنها مدن الشرق الأوسط لنشر الفكر والثقافة الحديثة؛ أو كما وصفه البعض بتصدير الأزمة خارج المدينة. دخل الجيش الفرنسي مدينة الأسكندرية ثم واصل توغله حتى دخل القاهرة سنة 1798.

كانت المدينة وقتها تعاني من مشاكل اقتصادية نتيجة لسوء توزيع المحاصيل والموارد ويعاني سكانها صحيا أثر الإصابات بوباء الطاعون. فقد قتل الطاعون أكثر من 5% من سكان المدينة. يُرَجِح أن الجرذان كانت السبب الرئيسي في إنتشار الوباء في المدينة وخاصة حول مجاريها المائية؛ إن نسبة الوفيات من السكان تعتبر قليلة مقارنة بمدن أخرى وقتها وذلك يرجع للإنخفاض النسبي في الكثافة السكانية للقاهرة. [4]

في تلك الأثناء، كانت التدخلات العمرانية مِن قِبَل الحملة لها غرضين رئيسيين وهم: السيطرة العسكرية على المدينة وأنحائها وتحجيم إنتشار الطاعون. قامت الحملة بتجفيف بعض البرك والقنوات داخل المدينة حيث كانت تُرمى بها الجثث وتلوث المياه. وكانت أول مشاريعهم هي تجفيف بركة الأزبكية وبركة الفيل وبداية تدشين مشاريع لإستعدال بعض شوارع المدينة. تضمنت تلك المشاريع على شق طريق (شارع محمد علي) لربط القلعة بحدود المدينة عند بركة الأزبكية؛ فيربط الطريق مركز الحكم العسكري بمقر الحملة في منزل الألفي المملوكي المطل على البركة. ومشروع آخر لربط الأزبكية بمدينة بولاق؛ وذلك بعد أن قامت الحملة بالسيطرة عليها بعد إجهاض محاولة استقلالها.

خلال تواجد الحملة بدأ تأسيس نظام حصر الوفيات والمواليد لتقفي أثر إنتشار الوباء. كما قاموا بفهرسة المناطق ووصفها ورسم الخرائط.


باريس بين سنة 1830 وسنة 1870

أثرت جائحة الكوليرا على تغير معالم باريس، فبعد أن مرت الكوليرا على المدينة بدأ وضع سياسات ومشاريع تطوير (المعروف بمخطط هاوسمان) أثناء حكم نابوليون الثالث وتم تسويقه شعبيا ضمن خطاب عن تدابير الصحة العامة في المدينة؛ بالتوازي مع تأثير حركة كميونة باريس ورغبة الجيش الفرنسي في إعادة السيطرة على شوارع المدينة.

تمكن وباء الكوليرا من المدينة في سنة 1832 وسنة 1848؛ فقتل عشرات الألاف (19 ألف حالة وفاة سجلت بسبب الكوليرا)؛ خاصة في الأحياء الكثيفة (حي quartier des Arcis وحي الإليزيه) فقتل الوباء ما يعادل خمسة بالمئة من سكانهم.

رغم مرور الكوليرا والتايفويد، زاد تعداد سكان باريس من 759000 في سنة 1831 لأكثر من مليون نسمة في 1846 [5]. رأي نابوليون المدينة مزدحمة ومتسخة وموبؤة بالأمراض. صرح نابيليون الثالث أن باريس تحتاج إلى النور والهواء والمياه النظيفة والصرف الصحي. خلال تلك الفترة تأثر تخطيط المدينة كثيرا فكتب المؤرخ ألج كوزبتزيفف "الكوليرا أصبحت عامل مهم في التخطيط العمراني ... فكرة وجود شوارع واسعة وأرصفة ظهرت كنتيحة للكوليرا، بالإضافة إلى الحصول على نظام صرف صحي مناسب" [6].

لم تكن الكوليرا هي العامل الوحيد في تغير معالم باريس العمرانية. في نفس الفترة، شهدت باريس حراكات عمالية من أول حركة عمال كانوُ في ليون وباريس التي بدأت سنة 1831 حتى تشكلت حركة كميونة باريس ووصولها للحكم بين 18 مارس حتى 28 مايو 1871. في سنة 1853 عين نابيليون الثالث ابن اخوه جورج إيجوين هاوسمان لقيادة الأشغال العامة وحكم السيَن.

القاهرة منتصف القرن التاسع عشر

تأثرت القاهرة بمخطط باريس هاوسمان أثناء تخطيط القاهرة الخديوية وعمل نظارة الأشغال العامة مع مجلس القوارنطينة. تم وضع سياسات عمرانية لإستعدال الشوارع للتعامل مع ظاهرة الميازما أو إنتقال الأمراض عن طريق الهواء.

التخطيط العمراني

تأثيرات الجائحة على البيئة العمرانية

الأماكن العامة : في العديد من المدن ، تستمر الحدائق العامة والأماكن العامة الأخرى مثل الشواطئ في جذب الكثير من الناس ، أو الأشخاص الذين لا يتبعون قواعد التباعد الجسدي. إغلاق هذه الأماكن العامة يمنع الناس من التجمع. ومع ذلك ، فإن عمليات الإغلاق تقلص أيضًا المساحة المتاحة لممارسة الرياضة في الهواء الطلق مثل المشي والجري ، ويمكن أن تجبر الأشخاص على التقارب. على سبيل المثال ، أدى إغلاق بعض المنتزهات الكبيرة إلى اقتراب الأشخاص من بعضهم البعض حول حافة تلك المنتزهات وزيادة الأعداد في المنتزهات الأصغر. بدلاً من ذلك ، تبحث بعض المدن عن وسائل لفتح مساحة أكبر للمشاة للمساعدة على تسهيل التباعد الجسدي. ويشمل ذلك فتح مساحات خضراء حضرية أخرى مثل ملاعب الجولف للجمهور لممارسة الرياضة ، وإغلاق بعض الشوارع أمام حركة المرور. على سبيل المثال ، تغلق مدينة دنفر Denver عدة شوارع أمام المركبات ، وتعطي الأولوية للأحياء ذات الكثافة السكانية العالية وأولئك الذين ليس لديهم وصول جيد إلى المتنزه ، لمساعدة السكان على ممارسة التمارين في الهواء الطلق على مسافة آمنة.[7]

ركوب الدراجات: تشهد عدة مدن على مستوى العالم زيادة في ركوب الدراجات بدلاً من استخدام وسائل النقل العام تجنباً للعدوى بمرض كوفيد 19 , حيث زادت معدلات ركوب الدراجات في ولاية فيلادلفيا الأمريكية بنسبة 150% واستجابت حكومة الولاية لعريضة مطالبة بتوسيع ممرات الدراجات باغلاق بعض الطرق أمام حركة السيارات و تخصيصها للدراجات و المشاة.[8] تقوم العديد من المدن بتوسيع ممرات الدراجات وخدمات تأجير الدراجات لتشجيع الناس على ركوب الدراجات للمسافات القصيرة. فتحت بوجوتا 76 كم من ممرات الدراجات المؤقتة , و تخطط مكسيكو سيتي لزيادة ممرات الدراجات الخاصة بها أربعة أضعاف لدعم التباعد الجسدي على شبكات النقل العام بها .[9] الا أنه توجد اعتراضات على خطوة غلق الطرق أمام الحركة الآلية بأن ذلك قد يرسل رسالة خاطئة للشعب و يشجعهم على الخروج بدلاً من البقاء بالمنزل مما قد يؤدي الى انتشار المرض.[10]

وسائل النقل العام: انخفضت معدلات استخدام وسائل النقل العام بشكل كبير في عدة دول على مستوى العالم بسبب المخاوف من احتمالية العدوى بالمرض . حيث انخفض استخدام وسائل النقل العام في 11 دولة بنسبة 76 % , و انخفض في كندا بنسبة 83 % , و في الولايات المتحدة بنسبة 70 % .[11] كما انخفض استخدام المترو و الباصات في الصين بعد انتهاء الاغلاق الكلي بنسبة 60 % .[12]


التأثيرات البيئية

طبقاً لدراسة أجرتها جامعة هارفرد فان سكان المدن ذات المعدلات المرتفعة من تلوث الهواء أكثر عرضةً للوفاة بسبب مرض كوفيد 19 . حيث وُجد أن الشخص الذي يعيش لعقود في مدينة ذات مستويات عالية من الجسيمات الدقيقة في الهواء أكثر عرضةً للوفاة بنسبة 15 % من شخص في منطقة بها تلوث أقل بوحدة واحدة فقط. [13]


أدت اجراءات التباعد الاجتماعي التي انتهجتها الدول لمكافحة انتشار مرض كوفيد 19 و دعوة الناس للبقاء في المنزل و عدم الخروج لغير الضرورة الى تقليل استخدام السيارات الخاصة أو النقل الجماعي , و لوحظ في العديد من المدن حول العالم تحسن جودة الهواء و انخفاض درجة التلوث . كما انخفضت انبعاثات الكربون في الصين بنسبة 25 % خلال فترة الاغلاق الكامل lockdown التي أعلنتها البلاد و ما يشمله ذلك من اغلاق للمصانع و منع وسائل النقل العام و الخاص. رغم أن هذا التحسن البيئي مؤقت الا أنه يؤكد على أن تغيير نمط الحياة الحضرية يمكن أن يؤدى لنتائج ملموسة و سريعة في تحسين الظروف البيئية و جودة الحياة. [14]


التأثيرات الاقتصادية

يعاني الاقتصاد العالمي من أكبر ركود له منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي بسبب جائحة كوفيد 19 وفقاً لصندوق النقد الدولي. و يتوقع الصندوق أن تنكمش اقتصادات الدول الكبرى , كما أن الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض، في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومعظم آسيا، معرضة لمخاطر عالية. وتشير التوقعات إلى أن الجهود المبذولة لاحتواء الوباء ستوقف عشرات الآلاف من الشركات عن العمل و تكلّف عشرات الملايين من الأشخاص وظائفهم.[15] , يرى


التأثيرات الاجتماعية

تظهر الاحصاءات لمعدلات الاصابة و الوفيات بسبب كوفيد 19 في الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا الى أن الأقليات العرقية تعاني بمعدلات أعلى من كوفيد 19 أكثر من الأغلبية البيضاء , و ذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية و العمرانية المتردية التي يعيشون فيها مما أدى الى جعلهم أكثر الفئات المعرضة للاصابة و الوفاة , حيث غالباً ما يعمل الأقليات في المهن الاجتماعية التي تتطلب تعاملاً مع الجمهور (مثلاً سائقين و عمال نظافة و عمال توصيل) كما أنهم غالباً ما يعيشون في بيئات سكنية مزدحمة و غير صحية و لا يتبعون عادات غذائية سليمة بسبب أوضاعهم الاقتصادية مما يجعلهم أكثر عرضةً للاصابة بالأمراض المزمنة.[16] [17]


تأثيرات على النظريات العمرانية

الكثافة العمرانية Density مع انتشار جائحة كوفيد 19 في العديد من الدول وخاصة المدن الكبرى بها ظهر جدل كبير حول مفهوم الكثافة العمرانية و دورها في انتشار الجائحة , فبينما يرى البعض أن الكثافة العمرانية هي "العدو" خاصة بعد ارتفاع أعداد الوفيات في مدينة نيويورك وحدها عن دول أخرى كاملة[18] , يرى آخرون أن دولاً و مدناً أخرى ذات كثافة عمرانية عالية (مثل سنغافورة و هونج كونج) نجحت في احتواء المرض [19], كما أن التحليلات الاحصائية تثبت أن مناطق أخرى ذات كثافة عمرانية أقل تعاني من نفس معدلات الاصابة و الوفاة[20] , وأن المشكلة ليست في الكثافة العمرانية لكن هناك عدة عوامل أخرى مثل وجود مطار دولي و مدى كفاءة و سرعة الادارة المحلية في التعامل مع الأزمة[21] هناك عدد من العوامل الاجتماعية المرتبطة بانتشار المرض مثل نسبة السكان كبار السن والظروف الصحية الموجودة مسبقًا مثل التدخين والسمنة والسكري وأمراض القلب , كذلك الاختلافات في أنواع العمل الذي يقوم به السكان أي نسبة القوى العاملة القادرة على العمل من المنزل مقابل عمال الخطوط الأمامية في الرعاية الصحية و التوصيل ومحلات البقالة المعرضين بشكل كبير للاصابة. نجد أيضًا أن المناطق ذات المستويات العالية من التدين ، حيث يتجمع الناس في مجموعات كبيرة للعبادة ، أو المناطق التي بها منازل كبيرة للعائلات الممتدة متعددة الأجيال أكثر عرضةً للاصابة بالمرض.[22] و أظهرت دراسة للبنك الدولي أن انتشار مرض كوفيد 19 ليس مرتبط بالكثافة العمرانية, بل كانت معدلات الانتشار أكبر في المدن الصغيرة بسبب قلة موارد تلك المدن.[23] و كذلك في الولايات المتحدة الأمريكية يُعتقد أن هناك رابطاً بين ارتفاع معدلات الفقر و انتشار المرض.[24]


سياسات مقترحة للتعامل مع الجائحة في مصر

الإدارة الجغرافية لموارد الرعاية الصحية

يتم استخدام منصات نظم المعلومات الجغرافية والمسوحات الرقمية ذات الوعي المكاني عالمياً لرصد انتشار كوفيد-19 والتنبؤ به ومواجهته.

في أوروبا والولايات المتحدة، بدأت فرق من الباحثين في إجراء دراسات استقصائية على أعداد كبيرة من السكان باستخدام استبيانات بسيطة للكشف عن النقاط الساخنة الوشيكة وإيجاد أنظمة إنذار مبكر ذات وعي مكاني<[25]. وتستخدم مديريات الصحة لوحات معلومات لأنظمة المعلومات الجغرافية بهدف إجراء رصد جغرافي لحالات كوفيد-19 المؤكدة باستخدام مؤشرات ديموغرافية وإحصائية. وتشمل المؤشرات مؤشرات الاستشفاء وتستخدم بيانات الإقامة لإنتاج خريطة حرارية تظهر المناطق الجغرافية الأكثر تأثراً والتوزيع المكاني للاختبارات التي تم إجراؤها


تقاطعات

جندرية
العنف المنزلي

نتج عن الحجر الصحي بسبب كوفيد-19 ذروة في بلاغات العنف المنزلي أو كما يسميه بعض المتخصصين بالإرهاب الحميمي. الحجر الصحي أعطى المعتدين سلطة أكبر للتحكم في شركائهم وتعنيفهم. كما أن الحجر قلص فرص الهروب أو المحاولة للجوء لمن يمكنه أن يساعدهن. [26]

مجتمع الميم

بالإضافة إلى الصعوبات القائمة التي يواجهها مجتمع الميم نتيجة للتمييز ضدهم للحصول على مسكن آمن ومستقر وللحصول على الإمتيازات الصحية. من المتوقع أن هذة الأزمة سوف تفاقم الوضع بسبب عدم إستقرار سوق العمل والتي قد ينتج عنها زيادة في إفقارهمن (خاصة كبار السن). [27]

سجون
عمالة مهاجرة

تابع كذلك


دليل تصميم مستشفيات العزل الميدانية

مصادر

  1. الصفحة الرسمية لبيانات منظمة الصحة العالمية
  2. Nonpharmaceutical Interventions (NPIs) in Cities
  3. Impact of non-pharmaceutical interventions (NPIs) to reduce COVID-19 mortality and healthcare demand
  4. Model-based analysis of an outbreak of bubonic plague in Cairo in 1801
  5. Story of cities #12: Haussmann rips up Paris – and divides France to this day
  6. 1832 - The deadly epidemic that helped shape today's Paris
  7. Emerging best practice on physical distancing in cities
  8. Biking Provides a Critical Lifeline During the Coronavirus Crisis
  9. Emerging best practice on physical distancing in cities
  10. Cities have seen a cycling surge amid COVID-19. Will the trend stick
  11. How COVID-19 is affecting public transit use
  12. New (im)mobility: Can we avoid the private car revenge?
  13. New Research Links Air Pollution to Higher Coronavirus Death Rates
  14. COVID-19 may sport the thinnest silver lining: a cleaner climate
  15. النقد الدولي: العالم يشهد أسوأ ركوداً منذ ثلاثينيات القرن الماضي
  16. Cities are at centre of coronavirus pandemic – understanding this can help build a sustainable, equal future
  17. We Can’t Wait Until Coronavirus Is Over to Address Racial Disparities
  18. Density Is New York City’s Big ‘Enemy’ in the Coronavirus Fight
  19. Tracking the Coronavirus: How Crowded Asian Cities Tackled an Epidemic too
  20. Facts don't support the ‘density is dangerous’ narrative
  21. Another State (Ohio) Gets It Right
  22. The Geography of Coronavirus
  23. Urban Density Is Not an Enemy in the Coronavirus Fight: Evidence from China
  24. COVID-19 and Big, Dense Cities That Aren't New York
  25. Halbfinger, D. (2020, April). How Are You Feeling? Surveys Aim to Detect Covid-19 Hot Spots Early. New York Times.
  26. A New Covid-19 Crisis: Domestic Abuse Rises Worldwide
  27. [https://assets2.hrc.org/files/assets/resources/COVID19-IssueBrief-032020-FINAL.pdf?_ga=2.34905570.2132853666.1586451351-508168252.1586451351 The Lives and Livelihoods of Many in the LGBTQ Community are at Risk Amidst COVID-19 Crisis]